صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


خاص| محلل سياسي فلسطيني: أتوقع إصدار قرارات نافذة من محكمة العدل بشأن الحرب في غزة

أحمد نزيه

الجمعة، 17 مايو 2024 - 06:47 م

تنبأ أشرف القصاص، المحلل السياسي الفلسطيني، أن تصدر محكمة العدل الدولية هذه المرة قرارات نافذة بخصوص دعوى جنوب أفريقيا حول حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

واستأنف محكمة العدل الدولية، أمس الخميس، جلساتها للنظر في دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بشأن حرب غزة، على أن تُستكمل جلسات المحكمة، اليوم الجمعة 17 مايو.

وقال أشرف القصاص، في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن "هناك غضبًا جماهيريًا عالميًا من استمرار حرب الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة"، مضيفًا أن "هذا الغضب تحول إلى مظاهرات ضاغطة على دوائر صنع القرار، ومنها المؤسسات الأممية والدولية، وكذلك الحكومات مثل جنوب أفريقيا وليبيا، مما يحتم على محكمة العدل الدولية تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني، الذي ينص صراحة على منع استهداف المدنيين العزل أثناء الحروب والنزاعات ومحاكمة القادة الصهاينة المسؤوليين عن جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني".

وأردف قائلًا: "بالتالي أتوقع هذه المرة، إصدار قرارات نافذة من محكمة العدل الدولية بشأن الحرب في ظل الضغوط الطلابية الكبيرة على الولايات المتحدة وخلافات واشنطن الواضحة مع أسلوب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في إدارة الحرب".

وحول مدى إلزامية القرارات والإجراءات المتوقع أن تتخذها محكمة العدل، قال القصاص: "ما زالت محكمة العدل الدولية تمسك بالعصا من المنتصف في موضوع الحرب على غزة، بمعنى أنها تُجرّم المقاومة الفلسطينية في عملية السابع من أكتوبر وتطالبها بإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين، كما تطالب الاحتلال الإسرائيلي بإجراءات احترازية لمنع استهداف المدنيين الحرب على غزة".

وأشار القصاص إلى أن وفد جنوب أفريقيا طالب محكمة العدل الدولية بضرورة إيصال المساعدات وإنقاذ حياة الناس في غزة في ظل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح، بالتالي من السابق لأوانه إصدار محكمة العدل الدولية قرار بوقف الحرب على غزة، الآن ما لم تزيد الكتلة المؤيدة للقضية الفلسطينية في الحلبة الدولية، وتصبح قوة ضاغطة على إسرائيل وحلفائها مثل أمريكا وبريطانيا وألمانيا.

ولفت القصاص إلى أن هناك عاملًا آخر يفرض نفسه على الساحة وهو استمرار المقاومة الفلسطينية في التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا وغزة والنصيرات ورفح وتكبيد الاحتلال خسائر بشرية فادحة.

وأضاف القصاص أنه "بالتالي ما تكبده جيش الاحتلال من خسائر في الأسبوع الأخير يتخطى قدرة المعارضة الإسرائيلية وقادة الكيان وكذلك الإدارة الأمريكية على الاستمرار في مداراة نتنياهو الذي يعمل فقط من أجل إنقاذ نفسه".

وأتم القصاص قائلًا: "أعتقد أن الحبل بدأ يلتف بشدة على عنق نتنياهو، ولن يستمر في عدوانه لأسبوع آخر أو اثنين على أبعد تقدير".

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة